بعد ثلاثة أيام من الطيران على ضهر إكيليوس متجهين إلى منطقة الشياطين لمقابلة ملك الشياطين و الإنضمام لجيشه ، تجاوزو أخيرا منطقة مابين البشر و الشياطين و وصلوا أخيرا لمنطقة الشياطين ،

كانت المنطقة مختلفة عن ما رآه وانغ شو و إكيليوس عندما جاء بهم رازبويل إلى هنا ، فهذه المرة هم في عمق منطقة الشياطين ، بينما في المرة السابقة كانوا على أطراف الحدود ،

نزل إكيليوس و وضع أطرافه الأربعة على الأرض ، فلاحضه الشياطين الحراس ، دهب بعضهم على الفور لمنادات زعيم الحراس ، فبعد كل شيئ ، في هذه المنطقة لا يمكن رؤية تنين ينزل فوق أرض الشياطين كل يوم.

بعد أن جاء قائد الحراس ، و اللذي كان يشبه الإنسان العادي لكن مع أجنحة سوداء ضخمة ، ثم صرخ في جهة التنين إكيليوس و من يركبه :

من أنت أيها التنين ؟ ، ألا تعرف أين أنت الأن؟ أنت في منطقة الشياطين ! "

نزل ثوراسيون من أعلى ضهر إكيليوس وقال موجها كلامه لقائد الحراس :

حسنا يا دو الجناحين ، ها نحن نازلون ، هل أنت مرتاح الأن هيهي"

عندما رأى قائد الحراس وجه ثوراسيون ، بدا عليه الخوف من العقاب كثيرا ، فبعد كل شيئ قائد الحراس هو العمود رقم 100 و اللدي يعد أضعف واحد من أعمدة الشياطين ، و هو بالكاد يحافظ على مركزه ، و إذا أغضب العمود 98 فسيقع في مشاكل لاجدوى منها .فقال بخوف :

"إنه انت أيها العمود 98 ، أسف ! ، أنا لم أستطع التعرف عليك "

في هذه الأثناء بدأ جميع الشياطين اللذين كانوا قريبين من هناك في التحديق في ثوراسيون بتعجب ، و على الأغلب أن معضمهم يقول الأن في نفسه :

"هذا الثوراسيون قد عاد من المعركة ؟! "

"مستحيل !! ، أليس من المفترض أن يموت ضد فريق الفرسان الثاني ؟؟"

....

و في الحقيقة ، ما يقولونه ليس بالشيئ الغريب ، فالجميع كان يعلم أن العمود 98 لن ينجوا من هذه المعركة ، و لا حتى ملك الشياطين نفسه ، يمكن القول أن دهاب العمود 98 للمعركة كانت فقط لإلحاق الضرر بفريق الفرسان الثاني و محاولة هزيمتهم بعد أيام من المعركة الأولى .

قال ثوراسيون ضاحكا :

"هاهاها ، ها أنا قد عدت ! لم تتوقعوا هذا أليس كذلك ؟! "

تدخل صوت شيطان أخر وقال :

" إدا لقد عدت يا ثوراسيون ، سعيد لأنك لم تلقى حثفك ، لقد أبلغت الملك بخبر عودتك ، و هو ينتضرك الأن ... رفقة ضيوفك "

ضهر صاحب الصوت ، وقد كان شابا أزرق الشعر ، له أنياب بطول 5 سنتيم تقريبا ، و له منضر فخم كذلك ، و هذا الشخص هو العمود 38 من أعمدة الشياطين العضيمة .

لذلك رد ثوراسيون بأدب و قال :

"حاضر يا سيد أكرابوس , سأكون هناك في الحال "

لاحظ وانغ شو أن التسلسل الهرمي في مملكة الشياطين يعتمد إعتمادا كاملا على مرتبتك بين الأعمدة الشيطانية المئة ، لذلك إذا أراد أن يحضى بإحترام أكثر ... فعليه الحصول على مرتبة أكبر .

عاد إكيليوس لشكله البشري ، و ذهب رفقة وانغ شو ، كاغا ،بقيادة ثوراسيون لدخول قصر الشياطين و مقابلة الملك ،

كان قصر الشياطين لا يختلف عن القصور الملكية الأخرى ، غير ان لون الحجارة اللتي تم صنع الجدار بها حمراء اللون ، و اللون المسيطر على الديكور هو اللون الأحمر و القرمزي .

بعد دقائق معدودة من المشي ، وصلوا لاخيرا لباب ضخم ، لا يحرسه أي شخص ،

صدر صوت من داخل الباب و قال :

"أدخل "

فتح ثوراسيون الباب ، و قد كان في الداخل ثلاثة أشخاص فقط ...

الأول كان شابا أبيض البشرة ، له شعر بطول 2.5 متر و هو باللون الأسود القاتم ، بينما لديه عينان حمراوتان مهيبتان ، ملابسه سوداء اللون كذلك ، بينما ملامحه كانت باردة جدا .

الثاني كان شابا له شعر أبيض طويل. و عينان زرقاوتان ، و كان يلبس ملابس نبيلة باللون الأبيض ، وعلى جبينه توجد علامة على شكل هلال ، و من ملامح وجه ... كان ضاهرا أنه شخص حكيم .

الشخص الثالث كان شابا ييدو أصغر من الباقين بسنة أو سنتين ، له سعر أصفر طويل ، و عينان خضراوتان ، كان على جبينه علامة تشبه الشمس. بينما ملابسه مزيج بين الأصفر و الأخضر الفاتح ، و ملامحه كانت تضهر بعض المودة و اللطف عكس الشخصان الأخران .

إنحنى ثوراسيون لجهة الأشخاص الثلاثة و قال بإحترام :

"العمود 98 يحي ملك الشياطين و قادة عشيرتا القمر و الشمس ! "

نضر الشخص اللذي كان له شعر أسود و عينان حمراوتان إلى ثوراسيون ، و بعدها حدق في وانغ شو و إكيليوس و كاغا اللذين لم ينحنوا له . وقال :

حسنا إنهض يا ثوراسيون ، و الأن هل حان الوقت لتعرفني بصيوفك ؟ , أنا أستشعر من هادين الشابين هالة شياطين ، لكنني لم أرهما من قبل "

رد ثوراسيون بأدب :

"يا ملكي ، إن هاؤلاء الأشخاص أمامي هو من ساعدوني في القضاء على الفريق الثاني للفرسان , لولاهم لكنا ميتين "

رد ملك الشياطين :

"إدا هم سبب عودتك حيا ... ، جيد ، "

ثم حدق في وانغ شو و إكيليوس و كاغا وقال بعد أن نهض من مكانه :

"أنا ريجاس ، ملك الشياطين ، و هؤلاء هم أصدقائي الأعزاء روكاس و أستاج ، ماذا عنكم ؟ ، من أنتم و من أين جئتم ؟! "

سؤال ملك الشياطين كان متوقعا ، فبعد كل شيئ ليس من المفترض أن يوجد أي شيطان في منطقة غير منطقة الشياطين ،

رد وانغ شو :

"إسمي وانغ شو ، و لقد جئنا من داخل أسوار البشر ، لقد عشنا هناك في إنعزال طول حياتنا ، لكن هذه المرة خرجت أنا و أصدقائي من موطننا للإنضمام لجيش الشياطين "

جواب وانغ شو كان يثير الشك بالنسبة للأشخاص هناك ، خصوصا دو الشعر الأبيض المسمى روكاس ، لكن في نفس الوقت كان جوابه متوقعا بهذه الطريقة ، فالمهم حاليا هو أنه يريد الإنضمام لجيش الشياطين ، و هذا مناسب للجميع

رد لوكاس بسرعة قبل أن يجيب ملك الشياطين :

حسنا ، هذا ليس مهما جدا ،... ثوراسيون ، جهز للأعضاء الجدد مسكنا لائقا ، و غذا سنناقش مسألة أي مرتبة من أعمدة الشياطين سيحصلون عليها "

رد ثوراسيون :

"حاضر ايها القائد لوكاس "

ثم خرج من نفس الباب رفقة وانغ شو و إكيليوس و كاغا .

قال ملك الشياطين ريجاس :

"لما وافقت على إنضمامه بسرعة ، جوابه حول موطنه يثير الشك "

رد لوكاس :

أنا أعرف دلك بالفعل أيها الملك ، لكن إثارة شكنا حول موطنه هو شيئ مقصود منه ،.... إنه يعرف حاجتنا بالجنود خصوصا أصحاب هالة الشيطان الملكي مثله و رفيقه ... لقد كان يعلم أننا سنسمح له بالإنضمام في النهاية ، "

رد ملك الشياطين :

حسنا ... انت محق كنت سأقبل إنضمامه في النهاية ،"

تدخل أستاج في حديث الملك و لوكاس ، وقال :

"لكن ألم تلاحضا شيئا ؟! ، تلك الفتاة دات الشعر الأرجواني لم تكن تمتلك أي هالة شيطانية ، و في نفس الوقت لا تمتلك أي هالة بشرية ، لكن مع ذلك كان حضورها قويا جدا "

رد ملك الشياطين ريجاس :

نعم لقد لاحضت دلك ، أضن أنها كائن أسطوري مثل التنانين الدهبية و عنقاء النار و نا إلى دلك ، لكن الغريب هو سبب كونها مع دلك الصبي وانغ شو , هل يعقل أن لديه عقد العبودية معها ؟! "

رد لوكاس :

"نعم ، أنت محق أيها الملك ، ليس هناك سبب يجعل كائن مقدس يتبع شيطانا غير أن يكون دلك بعقد العبودية "

قال ملك الشياطين ريجاس :

غذا سنختبر القادمون الجدد لإعطائهم مناصبهم داخل أعمدة الشياطين ، بالرغم من أن تلك الفتاة ليست شيطانا ، إلا أنها عبدة لشيطان ، لذلك ستحصل كدلك على منصب بين الأعمدة ، أستاج ، هيا إدهب وجهز خصوما جيدين للقادمين الجدد "

~~~•~~~•~~~•~~~•~~~•~~•~•~~~~

مرحبا ، إدا لاحضت اي خطأ في الفصل فيرجى إخباري في التعليقات لأصححه 🥀👍

أعطني رأيك في الفصل 🥀

وشكرا 🤍

2022/03/21 · 509 مشاهدة · 1268 كلمة
نادي الروايات - 2024